السلام عليكم
بارك الله فيكم على ما تقدمونه
فاتتنا صلاة المغرب فوجدت أحد الإخوة المُتأخرين فقدمته لنصلي سويا في جماعة ، ثم التحق بنا إخوة آخرين … ولكن الأخ الإمام كان يقرأ بصوت لم نسمع منه شيئا حتى تكبيرات الصلاة ، فكنت أقرأ الحمد في كل ركعة ونتابع الإمام بالنظر والإحساس ، فهل تًحسب صلاتنا أم علينا إعادتها … وقد نبهنا الإمام وكان يظن أننا نسمعه بشكل جيد ، فاعتذر لنا ..
نشكر لكم سعة صدركم
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم،
الأخ الكريم السائل عن صحة صلاة من لم يسمع قراءة الإمام.
عن ابي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبنا فبين لنا سنتنا وعلمنا صلاتنا فقال: (أقيموا صفوفكم ثم ليأمكم احدكم فإذا كبر فكبروا واذا قرأ فأنصتوا) رواه مسلم.
فالأصل بالمأموم أن يستمع إلى قراءة الإمام فإذا لم يسمع لبعده عن الإمام أو كان صوت الإمام منخفضا او كان المأموم ضعيف السمع فصلاته صحيحة وعليه ان يقرأ الفاتحة في كل ركعه وبهذا قال الجمهور: الإمام مالك والشافعي وأحمد.
وما فعلته بقراءتك الفاتحة لعدم سماعك الإمام هو صحيح إن شاء الله.
وليس من شرط صحة الصلاة أن يسمع المأموم قراءة الإمام وإنما عليه الإقتداء به من حيث التكبيرات والركوع والسجود والجلوس بين الركعتين ثم السلام.
والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.