جوزة الطيب هل هي جائزة ؟؟ فقد رأيت إختلافاً حولها!!
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
الأخ الكريم السائل عن حكم استعمال جوزة الطيب ؟
جوزة الطيب، كما عرفها (وديع جبر) في كتابه (منافع الأعشاب) بقوله: هي أشجار يصل ارتفاعها إلى عشرة أمتار، ثمارها شبه كروية، تتواجد في المناطق الإستوائية (اندونيسيا، والهند، وسيلان)
وهي منبه لطيف يساعد على تنظيف المعدة، وله تأثير محدد، إذا أخذ بكميات قليلة، وله رائحة زكية، وطعم يميل إلى المرارة، يحوي دهنه على 4% من مادة مخدرة تعرف (بالميرستسين) ويدخل في صناعة الروائح العطرية، كما يستعمل في أنواع الطعام كبهارات.
قال فقهاء المالكية، والشافعية، والحنابلة: بأنها مسكرة تدخل تحت النص العام، قوله عليه الصلاة والسلام: ((ما أسكر كثيره فقليله حرام)) رواه أحمد وأصحاب السنن. ومنعوا أكلها، وقال بقولهم: ابن دقيق العيد.
جاء في المؤتمر الفقهي الطبي الذي عقد بالكويت في 22/4/1995:
(لا حرج في استعمال جوزة الطيب في إصلاح نكهة الطعام بمقادير قليلة، لا تؤدي إلى التفتير أو التخدير)
وأيد هذا الحكم من المعاصرين : (د.وهبة الزحيلي)، و(د.سلمان العودة) بأنه لا مانع من استعمال القليل كبهار، بحيث ينغمس في كثرة الطعام، فلا يعود له أثر يذكر سوى النكهة.
والراجح في هذا والله أعلم: طالما أن هناك بدائل لا شبهة فيها من البهارات تحل محلها وتغني عنها، فالأولى تركها.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.