السؤال:
هل إخراج المني عمدا في رمضان يفسد الصيام ؟ وإن كان يفسده، فما كفارته؟
الجواب:
الحمدلله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الأخ الكريم السائل عن الإستمناء في رمضان عمدا.
أكثر العلماء على أن الإستمناء أو ما يسمى بالعادة السرية هو حرام في غير رمضان، وفي رمضان هو أشد حرمة لما فيه من انتهاك حرمة الشهر الفضيل.
فمن فعل ذلك في نهار رمضان فقد أفطر وعليه القضاء ولا كفارة عليه على الأرجح من قول العلماء وإنما عليه التوبة وعدم العودة إلى مثلها.
قال تعالى واصفا عباده المؤمنين: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ) (المؤمنون، 1-7)
قال علماء التفسير: معنى “العادون”: الذين يتجاوزون الحلال إلى الحرام.
وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فمن لم يستطع، فعليه بالصوم، فإنه له وجاء) رواه البخاري.
فالأصل في الصيام أنه يضيق مجاري الشيطان التي يوسوس من خلالها للإنسان، فكيف يقع مثل هذا الفعل في رمضان ؟ فعلى المسلم أن يحصن نفسه من مزالق إبليس.
اللهم اهدي شباب الإسلام وفتيات الإسلام إلى كل خير وأبعدهم عن كل شر. آمين.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
الشيخ الدكتور أحمد عبيد حفظه الله