
شاء الله تعالى بقدره أن فراقك كان بعيدا عن قريتك الهادئة التي ربيت فيها، ونشات بين أهلها وترعرعت ساهرا تحت ضوء قمرها ..أيها البعيد القريب الطيب..ايها الشهم الذي كان ساعد من ﻻ ساعد له وصاحب الحس اللطيف الظريف..
هو أمر الله ﻻ مرد له، أن تحاصرنا النكبات واحدة تلو الأخرى فنصبر ونستمسك برحمته راجين منه تعالى أن يجعل من هذه النوائب سببا لتكفير الذنوب وهدي القلوب..
وفي رحيلك يا عبد الحكيم يطل حزن في نفوس من عرفك، و خسارة في سجﻻت من جهلك، ولإن شاء الله تعالى أن تطوي بعيدا عن سربك الذي أحببت، فسيبقى عهد الود وثيقا لحبك و وفيا لذكراك.
وسنقرأ لك سورة الفاتحة عن روحك الطاهرة ما هب النسيم على سفح جبل القلمون حيث اخترته مسكنا، وسيدعو لك بالرحمة كل ولد دخل تلك الحجرة في صخرة حفرتها بيديك بين تلك الكروم الفاتنة..
اللهم اغفر له وارحمه وأكرم نزله و وسع مدخله وأحسن قبوله وارحم أمواتنا جميعا..
آمين